الكنائس المنفصلة الأولى نتيجة المنازعات







لكنائس المنفصلة الأولى نتيجة المنازعات



(الكرستولوچية =المسيحانية)




لم يستطيع مجمع خلقدونية أن يحل السلام , كما لم يستطيع آي مجمع أخر أن يسوى كل المشكلات تسويه نهائية .حتى



أيامنا الحاضرة.



استمرت المنازعات، وانفصل معارضو الصيغة الخلقدونية عن الكنيسة الرسمية. إذا فكرت الكنائس المونوفيزية أن



تبقى أمينه للقديس كيرلس بالقول بطبيعة واحدة في المسيح. وأرادت الكنائس النسطورية الحفاظ على ثنائية الله و الإنسان في المسيح . ولا يجوز اعتبار أن فكر هذه الكنائس هرطقات بالمعنى الحرفي للكلمة، فالمواقف و الاختيارات كانت سياسية أكثر منها عقائدية. آخذت حكومة القسطنطينية داخل إمبراطوريتها فرض عقيدة مجمع خلقدونية على مواطنيها. ولكن كثير من المناطق رفضت العقيدة، لكي تظهر استقلالها الديني في مواجهة الاستعمار الروماني. ففي مصر من أجل الأمانة للبطريرك كيرلس, اختار ديسقورس ومعه غالبية المصريين الطبيعة الواحدة كعقيدة وطنية الكنيسة القبطية. وحدث نفس الشيء في سوريه إذ صارت الطبيعة الواحدة عقيدة المسيحيين الناطقين بالسريانية.
أما الكنائس آلتي على الحدود الشرقية للإمبراطورية فلم تكن الظروف السياسية وحدها السبب في انفصالها، بل هناك سبباً ثانياً و هو أن الإمبراطور أمر بإغلاق مدرسة الرها اللاهوتية (بين دجلة والفرات) التي اعتبرها نسطورية، فانتقلت إلى نصيبين داخل بلاد فارس(إيران حالياً). لذلك صارت النسطورية هي العقيدة الرسمية لمسيحي إمبراطورية فارس. وعلاوة على حرص هؤلاء على التخلص من اتهامهم بالتجسس لصالح إمبراطور القسطنطينية. ووصل مرسلين إلي بلاد الصين والهند ووسط ﺁسيا. وحاول الأباطرة الروم إعادة الوحدة العقائدية بواسطة صياغات توفيقية، لكن دون جدوى بل آدت إلي فرصة لمجادلات وأعمال عنف جديدة.




الانشقاق الكبير




في سنة ١٠٥٤ م حدث انشقاق داخل الكنائس البيزنطية بسبب موضوع الروح القدس «منبثق من الآب والابن» بإضافة كلمة الابن آلي قانون الأيمان النيقاوي القسطنيطيني .( هناك أسباب سياسية أخري )



فالذين رفضوا هذه الإضافة عرفوا باسم الروم الأرثوذكس، وهم القسطنطينية والإسكندرية وأنطاكية وأورشليم و اليونان و روسيا و بلاد أوربا الشرقية. أما الكنائس التي قبلت هذه الإضافة فظلت تابعه للكرسي البابوي. وهم الروم والسريان والموارنة والكلدان.
في عهد البابا بندكتوس الرابع عشر ١٧٤٢ م طلب بعض الرهبان الأرمن مع ثلاثة من الأساقفة الانضمام إلي الكنيسة الكاثوليكية, وانتخبوا أسقف حلب الأرمني بطريركاً لهم, واعتمدت روما هذا الانتخاب وولدت الكنيسة الارمنية الكاثوليكية.