المجامع السكونية الأولى في تاريخ الكنيسة و صياغة قانون الإيمان.
لقد عاشت المسيحية أثناء الحكم الروماني اضطهادا قد شمل الأمبراطوريه بأسرها في أزمنه مختلفة و بأساليب مختلفة, و بصور عنيفة.
و لقد عاشت مصر في عهد سبتيمون ساويرس ١٩٣-٢١١ م اضطهادا و امتد آلي جميع بلاد و قرى القطر المصري. فكان يساق مسيحيون آلي الموت بالمئات.
و لذلك نشأ إكرام الشهداء و الصلاة لهم لطلب شفاعتهم. و استمر هذا الحال حتى عهد إمبراطور (غاليالوس)الذي اصدر منشور تسامح عام ٢٦١ م وعاشت البلاد في هدوء نسبى مدة ٤٠ سنة فازداد عدد المسيحيين و شيدت الكنائس و بلغت نسبتهم آلي حوالي ٥٠% من السكان.
و عاد الاضطهاد من جديد في عهد اقلديانوس ثم قامت حروب بين الحكام الرومانيين عام ٣٢١ م وتغلب قسطنطينوس على ليفينوس آخر خصم له و أصبح الإمبراطور الأوحد على الشرق و الغرب و اعترفت الدول الرومانية بالكنيسة أصبحت المسيحية ديانة رسمية للدولة.
بدعة اريوس
ظهرت في القرن الرابع بدعه اريوس و هو من ليبيا بحسب الأصل, و رسم كاهن في الإسكندرية و كان يدعى بأن الأب وحده هو الآلة الحقيقي الأزلي والابن الكلمة المتجسد في يسوع المسيح ليس أزليا و هو مخلوق قبل كل الدهور و يستمد طابعه الإلهي كهبه من الله وهو تابع للأب أدنى منه, وكان اريوس و اتباعه ينشرون بدعتهم عن طريق الترانيم حتى يسهل حفظها وترديدها بين الشعوب.
مجمع الإسكندرية
لقد أنعقد بسباب بدعه اريوس و ما أحدثته من انشقاقات في الكنيسة. فعقد البطريرك الإسكندري (الكسندرس) مجمع في الإسكندرية عام ٣٢١م شارك فيه ١٠٠ أسقف مصري و أدانوا فيه اريوس وعزلوه ثم غادر إلى الإسكندرية ولجأ إلى قيصرية فلسطين.وأيد أساقفة فلسطين ونيقية وطرسوس وخلقدونية وبيروت.... وغيرهم آراء أريوس مما تسبب في حدوث انقسام داخل الكنيسة فاضطر الإمبراطور آلي عقد مجمع مسكوني عام ٣٢٥ في مدينة نقية.
مجمع نقية المسوني الأول ٣٢٥ م
كان من أهم نتائجه أنة قرر آباء المجمع بان العقيدة الاريوسية مخالفة للأيمان الصحيح. واتفقوا على صيغة تستبعد كل التباس في فهم ولادة الابن وكان لائناسيوس الرسولى دوراً هاما في صياغة (قانون الأيمان النيقاوى) بإضافة "مساو لللاب في الجوهر" وقرر المجمع إيقاع الحرم على اريوس واتباعه.
مشاكل لاهوتية ظهرت بعد المجمع
اخذ بعض الأساقفة الشرقيين على النيقاويين انهم خلطوا بين الاقانيم الثلاثة وجعلوها ثلاث أشكال للإله الواحد إما الغربيين, و كنيسة روما على وجه الخصوص بالأضافه إلى كنيسة الإسكندرية كانوا متمسكين بتعاليم المجمع .
ثم ظهرت مدارس لاهوتية كانت تسعى لإيجاد حل وسط ولكن مما زاد الامر تعقيد تدخل الأباطرة المؤيدين لاريوس واعدوا مجمع أعادوا فيه لاريوس اعتباره ونفى اثناسيوس مما أدى آلي انتشار المذهب الاريوسى. ثم حقق الفكر اليهودي بعض التقدم وتم التميز بين (الجوهر)و(الاقنوم) و أدى ذلك آلي التوفيق بصيغة ( مساو للأب في الجوهر) مع التمييز بين الاقانيم الثلاثة في الوقت ذاته وطلب القديس باسيليوس من البطريرك اثانسيوس آن يكون حلقة وصل مع الغرب.
وفى عام٣٨٠م قرر الإمبراطور (غراسيانس و ثيودوسيوس) آن تكون عقيدة مجمع نقية عقيدة الدولة ودعا إلى عقد مجمع مسكوني في القسطنطينية.
مجمع القسطنطينية ٣٨١م
تناول المجمع "قانون إيمان نقية" أضاف إلية فقرة عن الروح القدس (نومن بالروح القدس الرب المحي المنبثق من الأب والذي هو مع الأب والابن يسجد له ويمجد) ثم أضاف اللاتين عبارة "منبثق من الأب والابن" في القرن الثامن التي صارت أحد أسباب الانقسام في القرن إلحادي عشر بين الكنيسة اللاتينية والكنيسة اليونانية.